إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

يا رب أكون غلطان

اليوم 26 نوفمبر 2008 ، بعد يوم شاق في العمل المدرسي ، قررت اصطحاب بعض أوراق امتحان الطلاب لتصحيحها في المساء بينما أشاهد التلفاز ، ويا ليتني غيرت فكرة المشاهدة واكتفيت بتصحيح أوراق الطلاب ، فبرنامج 90 دقيقة والذي يلاقي شعبية عارمة في مصر ناقش موضوع عن تحرش جنسي من قبل أحد المعلمين بتلميذة في المرحلة الابتدائية ، وأقسم لكم أنني تأثرت في بداية عرض القضية ولكن طريقة عرض الموضوع وبعض زلات اللسان التي وقع فيها المذيع الحاذق جعلتني أفهم ويا ليتني ما فهمت
1- القناة التي تبث هذا البرنامج مملوكة لرجل أعمال معروف بموالاته للحكومة.
2- المذيع ممن يصنفون المجتمع طبقياً ( من كلامه ) أن سكان منطقة نادي الصيد والدقي ومصدق ولاد ناس يعني ليسوا مثل ولاد .......
بتوع العشوائيات .
3- زلة لسان المذيع المحترم إن التجاوزات من المعلمين كانت في المدارس الحكومية فقط مثل ما يحدث في المستشفيات الحكومية أيضاً .
4- في هذه الأيام تطفوا على السطح نغمة بيع أصول القطاع العام للمواطنين.
5- المعادلة واضحة وهي الضوء الأخضر لهذا الإعلامي لتهيئة الرأي العام لتقبل بيع وزارتي التعليم والصحة .
6- متي يصبح الإعلامي صاحب رأي صادق وفكر محترم .

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

شتان

فارق كبير بين عالم متواضع وآخر قمة في الغرور هذان النموذجان احتلا حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام العربية والعالمية ، وقد ادرج اسم أحدهما في المقررات الدراسية في كتب العلوم ، وللأسف سمعت لقاء مع هذا العالم الكبير وأحسست بدهشة كبيرة عندمل أحسست بالغرور يملأ جوانبه ، فالعالم المسلم لابد أن يتبع القول المأثور ( كلما ازددت علماً أحسست أنني ازددت جهلاً ) ، أما عالمنا الجليل صاحب الاكتشاف الأهم بعد قانون الجاذبية فقد أخذ في اللقاء الأخير يعدد مآثرة وكيف وصل لمكانة لم تصل إليها مرجريت تاتشر بلحمها وشحمها وبعد وصلة المدح فاجأنا بقوله أن الدول العربية هي التي تتمتع بالمشاكل والتخلف ، ونسي سيادته أن المشاكل التي وقعت علينا كانت بسبب دفن النفايات النووية للغرب في هذه الدول البائسة وزادت هذه المشاكل وتفاقمت بعدما زرع الغرب هذا الكيان الصهيوني في أراضيه فمزق قلبه ، هذا الكيان الذي زاره سيادة العالم الكبير بعد فوزه بجائزة نوفل ، الحقيقة لا أعرف هل كانت الزيارة بعد الفوز أم قبل االفوز ( متفرقش ) المهم أحسست في كلامه بالتشفي في من كان سبباً في فصله من الجامعة المصرية العريقة وكأن لسان حاله يقول ، شفتم أصبحت أحسن منكم بل أحسن واحد في العالم .
دكتورنا الفذ العملاق انسى ما حدث لك في الماضي وحاول أن تصلح هؤلاء القوم الذين أساؤا إليك ، وحاول أن تساهم في إصلاح المشاكل التي تضرب العالم العربي بدلاً من نبرة التشفي التي أحسستها في كلام سيادتك.
أما بالنسبة لعالمنا الجليل الذي نال أرفع الأوسمة الأمريكية في مجال اكتشاف خصائص الذهب واستخدامه مستقبلاً في علاج السرطان فقد ضرب قمة المثل في التواضع ، حتى على الرغم من اهمالوزير التعليم لهذا العالم الجليل وعدم حضور تكريم جامعة القاهرة له .
فيا علماء مصر والعرب لا تنسوا فضل من علموكم و كانوا سبباً لما أنتم فيه الآن .