إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

شتان

فارق كبير بين عالم متواضع وآخر قمة في الغرور هذان النموذجان احتلا حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام العربية والعالمية ، وقد ادرج اسم أحدهما في المقررات الدراسية في كتب العلوم ، وللأسف سمعت لقاء مع هذا العالم الكبير وأحسست بدهشة كبيرة عندمل أحسست بالغرور يملأ جوانبه ، فالعالم المسلم لابد أن يتبع القول المأثور ( كلما ازددت علماً أحسست أنني ازددت جهلاً ) ، أما عالمنا الجليل صاحب الاكتشاف الأهم بعد قانون الجاذبية فقد أخذ في اللقاء الأخير يعدد مآثرة وكيف وصل لمكانة لم تصل إليها مرجريت تاتشر بلحمها وشحمها وبعد وصلة المدح فاجأنا بقوله أن الدول العربية هي التي تتمتع بالمشاكل والتخلف ، ونسي سيادته أن المشاكل التي وقعت علينا كانت بسبب دفن النفايات النووية للغرب في هذه الدول البائسة وزادت هذه المشاكل وتفاقمت بعدما زرع الغرب هذا الكيان الصهيوني في أراضيه فمزق قلبه ، هذا الكيان الذي زاره سيادة العالم الكبير بعد فوزه بجائزة نوفل ، الحقيقة لا أعرف هل كانت الزيارة بعد الفوز أم قبل االفوز ( متفرقش ) المهم أحسست في كلامه بالتشفي في من كان سبباً في فصله من الجامعة المصرية العريقة وكأن لسان حاله يقول ، شفتم أصبحت أحسن منكم بل أحسن واحد في العالم .
دكتورنا الفذ العملاق انسى ما حدث لك في الماضي وحاول أن تصلح هؤلاء القوم الذين أساؤا إليك ، وحاول أن تساهم في إصلاح المشاكل التي تضرب العالم العربي بدلاً من نبرة التشفي التي أحسستها في كلام سيادتك.
أما بالنسبة لعالمنا الجليل الذي نال أرفع الأوسمة الأمريكية في مجال اكتشاف خصائص الذهب واستخدامه مستقبلاً في علاج السرطان فقد ضرب قمة المثل في التواضع ، حتى على الرغم من اهمالوزير التعليم لهذا العالم الجليل وعدم حضور تكريم جامعة القاهرة له .
فيا علماء مصر والعرب لا تنسوا فضل من علموكم و كانوا سبباً لما أنتم فيه الآن .

ليست هناك تعليقات: